1- اغتنام كل فرصة للحديث المباشر مع الأبناء حول مقومات المواطنة الصالحة.
2- ترديد الأناشيد التي تدعو إلى فعل الخيرات والسعي لخدمة الوطن.
3- تزويد مكتبة المنزل بكتب وأدبيات وأشرطة صوتية تحتوي على المفاهيم المقومة للمواطنة الصالحة.
4- المشاركة مع الأبناء في رسم صور حول منجزات الوطن، ولصقها على جدران غرفهم.
5- قص القصص المحفزة على حب الوطن والمقومة لشخصية الطفل باتجاه المواطنة الصالحة.
6- التعريف بالوطن جغرافيا وبأهميته الجغرافية على خارطة بسيطة.
7- التعريف بصروح الوطن بأخذ الأبناء في جولات تشمل المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف في البلاد، مع سرد قصة كل موقع منها.
8- تنشئة الأبناء على العادات الصحية للمواطن المخلص لوطنه واحترام قواعد وأنظمة الأمن والسلامة، وأن يبينوا لهم بالأمثلة والشواهد المقربة إلى عقولهم بأن هذه الأنظمة والقوانين إنما وضعت لحفظ سلامتنا والحفاظ على مصالحنا وحقوقنا ولتسيير شؤوننا الحياتية.






ذهبت اليوم الى مدرسة ابنى نسيم لاعادته الى البيت, كان الوقت مبكرا قليلا ,وقفت أتأمل فى االقسم من الخارج, كان منسقا بشكل رائع, تنشطه معلمة شابة جميلة الملامح لطيفة مهذبة, ضرب الجرس واستعد الاطفال للخروج, و ما ان شعرت حتى ارى المعلمة و قد مدت يدها لمصافحتى ,سألتنى عن الاحوال وعن سر شرودى وانا اتأمل الفصل من زجاج الباب, ضحكت, قولت لها تذكرت صفى الدراسى وانا بالمرحلة الابتدائية, كان مكانا كئيبا قذرا وكان مدرسنا شيخا يشبه الغول الذي كانت والدتي تخيفني به لانام وليتها لم تفعل, كان لايطيق كلمة من أحد, وعندما يطلب منا أستظهار ماحفظناه ونفشل, يحمل االكرسي الذى يجلس عليه ويقذفنا به, مصحوبا بشتائم " حمير, اولاد كلب", ثم يمسك عصاه - قيل انها مسطرة - ويمزق اجسادنا الغضة البريئة الصغيرة ضربا.
ردحذفهنا بامريكا, يقوم ابنى نسيم و هو الان في الخامسة من عمره مع زملاءه في المدرسة برحلات يتعرفون فيها على مختلف الفنون و المهن, يزورون المعارض و المزارع و المصانع واقسام الشرطة و اعوان المطافئ, دون ذكر مقر رئاسة الوالي و البرلمان الذي يستقبلهم استقبالا رسميا للتعريف بنفسه والاجابة عن اسئلتهم حتى وان كانت الاسئلة ساذجة في اكثر الاحيان.
كما يزورون معابد الاديان المختلفة دون استثناء ,ويتم استعداء بعض من معلمى الدين من تلك الأديان لتقديم تعريف مبسط لاديانهم.
اما أنا فقد لقيت ضربا مبرحا لحوزة و قراءة الف ليلة و ليلة في القسم الدراسي. كنت في الرابعة عشر من العمر, و كان صديقى فى الصف ياتي بكتب والده خفية بين الحين و الاخر, طلبت منه ان يعيرنى الكتاب لأقرءه, لينتهى الامر بكارثة.
بعد ان نزل علي معلم القسم ضربا, قام بابلاغ المراقب العام وقادني اليه وانا اتبول في سروالي من الرعب لالقى ضربا اخر من عنده اشد و ابطش, اما صديقي المسكين فقد لقي نفس المصير و اكثر.
ذكريات مؤلمة كانت تعصف برأسى وانا امسك بيد ابنى لنعبر الطريق نحو السيارة.
يجلس ابنى على مقعده الخلفى بالسيارة , ويخرج رسما اعطته زميلة في الصف ليوقع عليه, ثم ذكرني بموعد اوركسترا الاطفال السيمفونى االذي يتعلم العزف فيه, ابتسمت..قلت له لم انسى .
نظرت الى عينيه الجميلتين البريئتيين وقلت في نفسي:
أه يا ولدي كما أنا سعيد أنك لم تولد بالجزائر.